قال الله تعالى \\"يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون\\"
الصوم إخواني كما تعلمون هو الركن الرابع من أركان الاسلام و هو العبادة التي جعلها الله حصنا منيعا لأوليائه و جنة يتقي بها المسلم شر عدوه اللدود الشيطان الرجيم
شرع الصوم لفوائد جمة و أسرار عظيمة أعظمها كونه موجبا لسكون النفس الأمارة بالسوء،وكونه رياضة نفسانية و فكرية بجانب أنه عبادة روحية من وجوانب شتى
أولا: فإذا داق الغني ألم الجوع في بعض الأوقات تذكر حال الفقراء فتسارع إلى أخيه الفقير بالرقة و الرحمة فيمد يد العون و المساعدة إليه
ثانيا: كون الصيام سببا للمحافظة على الأمانة و عدم تضييعها و ذلك أن من أمسك عن الطعلم و الشراب فقد التزم بالأمانة التي أودعها الله إياه و هذه الأمانة ذكرها الرسول صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف إذا يقول\\" إنما الصوم أمانة فليحفظ أحدكمأمانته\\" رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث إبن مسعود و إسناده حسن
و أهم خاصية يتميز بها الصوم هي خاصية النسبية لله تعالى من بين سائر الأركان إذ يقول صلى الله عليه و سلم في الحديث القدسي الشريف\\" كل عمل بن آدم له الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي و أنا أجزي به \\"الحديث متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه
و عليه أيها المسلمون في هذا الشهر الكريم لا ننسى أن نقوي إرادتنا ففي الصوم تقوية الارادة و أن نفكر بحال الفقراء و نواسيهم و نشفق عليهم و نكثر من ذكر الله و قراءة القرآن و ختمه أكثر من مرة و إحياء خير لية و هي ليلة القدر و الدعاء في رمضان لوطننا و مسرى نبينا بأن يرده الله إلينا وأخيرا أعاد الله رمضان علينا باليمن و البركات و مغفرة الذنوب
والسلام عليكم