أي خيال ستسرحين فيه أيتها الروح ...!؟
ألم تسكنين بين طيات الخيال الذي أنجب حباً عقيماً...؟
آه ....إنني أتألم لك أيها الحب ....وكم أحاول أن لا أتذكر عقمك ..
ولكنها أقدار الحياة ...أقدار الحب كما يظنون ..!
حين كنت أسكن الخيال .... في كل مساء كنت أطوف على كل الأماكن والأزمنة
لأتزوّد بقوت يكفي روحي حتى الصباح
إلى أن أصبح الخيال صديقي ....الذي أسكن إليه كل مساء
وأبثه لواعجي وأشجاني ....وصارت روحي عاشقة للخيال
لأنها أكبر من أن تتقعقر فيّ ....!!
ومضت الروح تسافر بين شعاب الخيال
باحثة عن روح تائهة في لجّ الأشواق .....فالتقيتما , على غير موعد ...!!
أنتِ والروح على شواطئ الخيال ....فكانت شرارة الموت والحياة معاً ...!!
كم جميل أن نحيا ونموت وباللحظة نفسها على أيدي من نحب ...!!
إنها تراجيديا الحب .... إنها سنفونية الخيال
إنها عبق الألآم ....وسياط الأشواق ..إنها سيوف الحسرات
إنها الدموع التي تقطر من صميم القلب ...إنها انتحار المشاعر
إنها ذوبان شموع الروح على شمس القدر .....قبل الرحيل ...!!
أين سنسافر ..إذا تاه بنا الخيال ..؟
وأين سنأوي إذا اغتيلت خيالاتنا ....بفراق من نحب ....؟
يبدو أننا أسرى حتى في الخيال ...!
وبعد الرحيل ...
الحياة تسرق منا أجمل اللحظات ...وتجعل منّا دمى متحركة
ولكن ليس لدينا حل إلا أن نخضع لها ....
إلا أننا نترك الحرية لروحنا لتحلق ....... في سماء الخيال ...!!